عن كثب/.محمد جميل خضر.. بِنماذج من خط المُسْند (الخط العربي الجنوبي القديم)، مخرّمةً، أو مُوَلْجَمَةً، فوق واجهات البيوت، ومعشّقة حول النوافذ، بألوان الفن الإسلامي وزخارفه، وبروحٍ قديمةٍ قابلةٍ للتّجدد، وبنزعةٍ صديقةٍ خضراء، وبشعاعاتِ سحرٍ فوق رؤوس الجبال، تواصل العمارة في صنعاء أشجانَ زهوٍ كان، شامخةً بوصفها التمثيل الأبهى لِعمارة اليمن السعيد.
(مِن فات قديمه)
صنعاء الخضراء
عمارة صنعاء الخضراء بدأت قبل زهاء 1000 عام، وآلاف المباني الباقية حتى يومنا هذا بوصفها شاهدةً وشهيدة، شُيّدت بمواد طبيعية محلية من الحجر والطين (وأحيانًا المَدَر: قطع الطوب اليابس)، والطوب، والخشب، ومادة النّورة (مادةُ بِناء كيميائيةٍ تُستخدم في صنع الملاط والشّيد والطّلاء)، وهي مواد طبيعية غير ملوِّثة للبيئة، حتى في حال هدم المنزل، فلن تكون مضرة بالبيئة، أو الصحة.
وبحسب الدراسة، اعتمد المعماريون اليمنيون عند بناء منازل صنعاء على أسلوب البناء العمودي بارتفاع من أربعة إلى ستة طوابق مدمّجة بالشكل المكعّب.
وبحسب الكاتب اليمني الزميل محمد الحكيمي في مقال له نشره موقع “حلم أخضر” بتاريخ 20 فبراير/ شباط 2020، فإن التخطيط والنسيج العمراني للمدينة القديمة “جعل معظم البيوت والقصور مطلّة من الاتجاهات جميعها على بساتين منتشرة في معظم الأحياء السكنية، التي تتميز باحتوائها على الأشجار المحلية والمزروعات التي تجعل منها حدائق خضراء طوال السنة”.
مساحات خضراء تعمل كمرشحات طبيعية لتنقية الهواء من الأتربة والغبار. كما تساعد على رفع نسبة الرطوبة وإيجاد الظلال.
صنعاء الفريدة
تخطيطٌ تلقائيٌّ عضويٌّ ميّز المباني العالية بِالوحدة، والواجهات بِالتجانس.
عمارةٌ وعاداتٌ وسُلوك
قبسٌ قديمٌ مُتجدِّد
مواضيع ذات صلة
19 أكتوبر، 2024