في مديح الكادحين أصحاب الأكف الصلبة
مرّوا كليلٍ هادئٍ بجراحهم
لا يعرفون الحزنَ إلّا فرصةً
الثائرون على الردى لم يفهموا
ناموا ثقالا بعدما تعبوا ولمّا
في كلّ شيءٍ علَّموا الدنيا فهل
هم أنبياء الحظِ رغم دموعهم
فقراءُ إلّا أنهم عرفوا متى
قد جرّبوا للحزنِ ألفَ طريقة
لم يشبهوا صخب الحياة وطيشِها
في قلبهم وجعٌ قديمٌ واضحٌ
صدوا هموم النفس عن نزواتها
هم ضحكة الأطفال في إخفاقها
من أجّلوا المنفى بخفّة رقصةٍ
ضحكوا على الدنيا وقاموا بعدَها
للشمس حين تفيقُ قالوا مرحبا
ترمي إليهم سحرها مزهوةً
فكأنّ ليل الخوف وهمٌ كاذبٌ
ناموا على حلمٍ بأنّ الأرض
الكادحون على سواعد جهدهم
في كلّ ركنٍ قصّةٌ تُحكى لنا
في كلّ ركنٍ أوجهٌ مألوفة
مواضيع ذات صلة
25 سبتمبر، 2023