دراسة.. الحرب تسببت بإغلاق 45% من وسائل الإعلام اليمنية
1 min read
عن كثب/خاص.. أكدت دراسة حديثة أن 165 وسيلة إعلامية في اليمن، تنوعت بين قنوات تلفزيونية وإذاعات وصحف ومجلات ومواقع إلكترونية، توقفت عن العمل، ما نسبته 45.2% من إجمالي الوسائل الإعلامية التي كانت موجودة قبل اندلاع الحرب عام 2015، والبالغ عددها 365 وسيلة.
وهو الأمر الذي يؤكد “التأثير السلبي للحرب على وسائل الإعلام في جوانب مهنية عديدة، أبرزها الاستقلالية والتمويل وحقوق الصحفيين”.
وتعمل حاليًّا 200 وسيلة إعلامية، من بينها 137 أو ما نسبته 68.5% من إجمالي هذه الوسائل جديدة، وأسّسها أطراف الصراع في اليمن خلال فترة الحرب.
وبحسب الدراسة التي نفّذتها نقابة الصحفيين اليمنيين بالتعاون مع الاتحاد الدولي للصحفيين، فقد كانت الصحف والمجلات الأكثر تأثرًا بالحرب، إذ إن 119 من بين 132 صحيفة ومجلة، سواء يومية أو أسبوعية أو شهرية أو فصلية، تعرّضت للإغلاق بسبب الحرب وتبعاتها الأمنية والاقتصادية والسياسية، و”لا تزال تعمل سوى 13 صحيفة فقط”.
وأوردت الدراسة أنه من بين 26 قناة فضائية يمنية هناك 4 متوقفة عن العمل، بينما تعمل 22 قناة من بينها 12 قناة جديدة تأسّست خلال فترة الحرب وتتبع أطراف الصراع، كما أن 13 قناة منها تبثّ من خارج اليمن (السعودية ولبنان وتركيا ومصر)، فيما يبثّ العدد نفسه (13) من داخل البلاد (صنعاء، عدن والمكلا).
أما بالنسبة إلى الإذاعات، فقد أفادت الدراسة أن من بين 60 إذاعة (42 منها تتبع أطراف الصراع و18 مستقلة)، يوجد 6 منها متوقفة، فيما تعمل 54 إذاعة في مناطق مختلفة من اليمن، 36 منها تأسّست خلال فترة الحرب.
وفي السياق ذاته، فإن من 147 موقعًا إخباريًّا على الإنترنت يعمل 114 موقعًا (82 منها تأسّس في فترة الحرب)، فيما تعرّض 33 موقعًا للإيقاف، ناهيك عن حجب غالبية المواقع عن متابعيها داخل اليمن، كما أن “118 موقعًا منها تتبع أطراف الصراع، و29 مستقلًّا”.
ولم تعد الأولوية لدى الصحفيين اليمنيين رفع سقف حرية التعبير، ودعم حرية وسائل الإعلام وتعددها واستقلاليتها أو المطالبة بحقّ الحصول على المعلومات، بل إن المطلب الأهم الآن يتمثل في الحفاظ على حياتهم من الموت الذي يهددهم كل لحظة.