الصين ترد وتتوعد واشنطن والتلغراف تعتبر تصريحات بايدن دعوة لحرب عالمية
1 min read
عن كثب/ الأربعاء.. حذرت الخارجية الصينية الولايات المتحدة من أنها ستدفع “ثمنا لا يطاق” إذا واصلت السير في “الطريق الخطأ” بشأن قضية تايوان.
جاء ذلك في تعليق للمتحدث باسم الخارجية الصينية وانغ وين بين في إفادة صحفية أمس الثلاثاء، على تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن الأخيرة بشأن تايوان.
وقال وانغ: “تبذل الولايات المتحدة قصارى جهدها في التلاعب بالكلمات بشأن مبدأ “الصين الواحدة”. لكني أريد أن أذكر الجانب الأمريكي بأنه لا توجد قوة في أي من أنحاء العالم، بما في ذلك داخل الولايات المتحدة نفسها، يمكنها تجنيب الداعين إلى استقلال تايوان الهزيمة”.
وأضاف أن الولايات المتحدة أخلت بالوعود التي قطعتها بشأن قضية تايوان وقوضت ودمرت مبدأ “الصين الواحدة” وحرضت سرا وعلنا ودعمت الأنشطة الانفصالية التي تهدف إلى “استقلال تايوان”.
وتابع: “إذا استمرت الولايات المتحدة في المسار الخطأ، فإن ذلك سيؤدي إلى عواقب لا رجعة فيها للعلاقات الصينية الأمريكية، وسيجعل الولايات المتحدة في النهاية تدفع ثمنا لا يطاق”.
وأكد وانغ أن الصين لديها “الثقة الكاملة والقدرة والاستعداد لاحتواء الأنشطة الانفصالية الهادفة إلى استقلال تايوان بحزم ومنع التدخل الخارجي بحزم والدفاع بحزم عن السيادة الوطنية وسلامة الأراضي”.
وخلص بالقول: “أنصح الولايات المتحدة بالاستماع إلى أغنية صينية قديمة مشهورة تقول إنه عندما يأتي صديق، يتم الترحيب به بنبيذ جيد، وعندما يأتي ابن آوى، يرحب به ببندقية الصيد”.
وأكد بايدن أمس الثلاثاء أن سياسة واشنطن حيال تايوان والقائمة على “الغموض الاستراتيجي” لم تتغير، وذلك بعد بعدما أدلى بتصريحات أمس بشأن استعداد بلاده للدفاع عن الجزيرة في مواجهة أي “غزو صيني”، اعتبرت مؤشرا على وجود تغير، ما أثار رد فعل غاضب من بكين.
بدورها اعتبرت صحيفة “تلغراف” البريطانية أن تصريح الرئيس الأمريكي جو بايدن المثير للجدل حول استعداد جيش بلاده لمحاربة الصين إلى جانب تايوان “خطأ خطير” قد يؤدي إلى حرب عالمية ثالثة.
وأشارت الصحيفة في افتتاحيتها إلى أن اليسار الأمريكي اعتبر وصول الرئيس الحالي للبيت الأبيض إلى السلطة بداية لعصر جديد في السياسة الخارجية، لافتة إلى أن توقعات المراقبين خابت بسبب الفشل في سحب الجيش الأمريكي من أفغانستان في وقت مبكر من ولايته.
وقالت إن بايدن ارتكب خطأ فادحا آخر خلال زيارته إلى آسيا، حين قال إن الولايات المتحدة مستعدة للمشاركة في صراع عسكري ضد الصين إلى جانب تايوان.