محمد غبسي
يوماً بعد آخر يخفت نجم اللاعب البرتغالي كريستيانو رونالدو، لأسباب كثيرة أهمها تقادم عمره وسوء علاقاته مع الإدارات الرياضية ومع اللاعبين والجماهير كذلك بالرغم من كونه يحظى بشعبيه كبيرة في وسائل التواصل الاجتماعي.
ولا يخفى على متابعي ومحبي سي 7 أنه مستواه تراجع منذ انتقاله من نادي ريال مدريد الاسباني، غير أن هناك من لا يزال يحاول إعادة تصنيعه وتدويره ليعود الى المستوى المنافس الذي كان به يمثل نجم كرة القدم الأوروبية بشكل عام.
تراجع رونالدو يقابله تألق مستمر لمنافسه الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي انتقل العام الماضي الى نادي العاصمة الفرنسية قادماً من نادي برشلونة الاسباني، وهو الأمر الذي يفزع صناع الكرة الأوروبية الذين لا يحبذون انفراد النجم بالنجومية كما يفعلون منذ عقود.
وبات ظاهراً وجلياً أن صناع الكرة الأوروبية يحاولون منذ وقت ليس بالقريب أن يصنعوا شخصيات رياضية لتنافس النجوم اللاتينيين الذين يسيطرون فعلياً على أندية وملاعب ومدرجات ملاعب كرة القدم الأوروبية.
والواقع أن تاريخ كرة القدم يحفظ للأوربيين قدرتهم على صناعة وإدارة الأندية الكبيرة التي تحولت الى أكاديميات ومدارس جاذبة لأفضل مواهب كرة القدم من كل دول العالم، كما يؤكد التاريخ نفسه بأن أوروبا لا تستطيع إنجاب لاعبين بقدرات ومهارات مشابهة أو قريبة من الأسماء التي تأتي من خارج القارة العجوز من أمريكا اللاتينية تحديداً.
ورغم محاولات صناع الكرة الأوروبية إلا أن خزائن أنديتهم الشهيرة تقترب من الإفلاس في كل مرة يحاولون فيها التخلص من أي نجم غير أوروبي، وما حدث مع برشلونة ونجمه السابق ليونيل ميسي نموذج واضح لتلك العنصرية المقيتة، وهي حقيقة رغم عدم إفصاح برشلونه عن خسائره التي أثبتها واقع انتقاله الى نادي باريس سان جيرمان الذي ارتفعت مبيعات قمصانه وتذاكره وعقوده الإعلانية، وحتى عدد متابعيه على وسائل التواصل الاجتماعي وعدد السياح في العاصمة باريس.