![بائع الورد.. أغنية نيسان الخالدة](https://i0.wp.com/ankathab.net/wp-content/uploads/2023/04/Screenshot-2023-04-26-190819.png?fit=824%2C448&ssl=1)
صورة تعبيرية
محمد غبسي/
تمتلك الشعوب ثراثاً فنياً يحمل خصوصية الإنسان والجغرافيا ويميز تاريخها وثقافتها، وتتنوع الفنون من المسرح إلى الرسم إلى الغناء والنحت وغيره، إلا أن الأغاني تحتل مساحة كبيرة في ذاكرة الشعوب لسهولة حفظها فردياً وجماعياً.
وبالرغم من قلة الأغاني التي كان يتم إنتاجها قبل التسعينات والثمانينات، إلا أن هناك الكثير منها لا تزال تزاحم وتنافس بنجاحها آلاف الأغاني والألبومات التي يتم طرحها يومياً في كافة دول العالم.
تلك الأغاني توفرت فيها كل عناصر البقاء والخلود، بدءً من الكلمات المشحونة بالمشاعر الصادقة والمعبرة عن البيئة والمجتمع مروراً باللحن الموسيقي الذي يمكن تشبيهه بـ “المومياء” التي تحفظها من النسيان والتحلل والتلاشي، وصولاً الى صوت ومشاعر الفنان/المؤدي الذي يسكن الأغنية وتكسنه إلى ما لا نهاية.
في اليمن لدينا أمثلة كثيرة يمكن أن نستدل بها هنا على خلود الأغاني التي تعيد ولادة نفسها مع كل جيل جديد وكأنها من عناصر الحياة الهامة التي تكيف نفسها للبقاء متحدية كل تغيرات الطبيعة وتدخلات الإنسان فيها.
نعم لدينا مكتبة أغاني كبيرة لكن هناك أغنية باذخة الجمال يحفظها ويدندن بها معظم اليمنيين، جمعت في عناصرها كل شروط البقاء في ألسنة ووجدان الشعب بالرغم من أنها لم تأخذ حقها في التناولات الأدبية والإعلامية وطالها الإهمال الذي طال ملحنها ومؤديها.
![بائع الورد.. أغنية نيسان الخالدة](https://i0.wp.com/ankathab.net/wp-content/uploads/2023/04/A-4044913-1413098188-3774.jpg?resize=245%2C300&ssl=1)