عن كثب/.. اضطر رئيس سريلانكا الهارب غوتابايا راجاباكسا إلى الفرار مجدداً لكن هذه المرة من المالديف على متن طائرة سعودية بعد الاستقبال العدائي الذي لقيه عند وصوله هناك. وتقارير عن رفض واشنطن منحه تأشيرة دخول الولايات المتحدة.
أعلن المتظاهرون السريلانكيون الخميس (14 يوليو/تموز 2022) انسحابهم من المباني الرئاسية التي اقتحموها قبل أيام.. متوعّدين بمواصلة ممارسة ضغط على رئيس الوزراء ورئيس البلاد غوتابايا راجاباكسا الذي غادر المالديف إلى سنغافورة على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية السعودية.
وبعد وقفة لمدة يوم في جزر المالديف، غادر راجباكسا متوجهاً إلى سنغافورة الخميس (14 يولوي/تموز 2022) مع زوجته أيوما واثنين من حراسه الشخصيين على متن رحلة تجارية تابعة للخطوط الجوية السعودية اصطحبا إليها قبل دقائق قليلة من الإقلاع.
وكان راجاباكسا قد طلب، بحسب وسائل إعلام مالديفية، أن يستقلّ طائرة خاصة، رافضًا أن يسافر على متن رحلة تجارية مع مسافرين آخرين بسبب الاستقبال العدائي الذي لقيه عند وصوله إلى جزر المالديف الأربعاء. كما تعرض للسخرية والإهانة أثناء عند مغادرته مطار فيلانا ونُظم احتجاج في العاصمة المالديفية ماليه لمطالبة الحكومة المالديفية بعدم السماح له بالمرور بأمان.
وأكّدت وسائل الإعلام في المالديف أن الرئيس السريلانكي قضى ليلته في فندق “والدورف أستوريا ايتافوشي” الفخم. وقال مصدر أمني لوكالة فرانس برس أن راجاباكسا أعد رسالة الاستقالة و”سينشرها رئيس البرلمان فور تلقيه الضوء الأخضر”.
وبحسب مصادر دبلوماسية، رفضت الولايات المتحدة منح تأشيرة لراجاباكسا لأنه تخلى عن جنسيته الأمريكية في 2019 قبل أن يترشّح للرئاسة في سريلانكا.
من ناحية أخرى، قالت متحدثة باسم المتظاهرين “سننسحب بسلام من القصر الرئاسي وأمانة الرئاسة ومكتب رئيس الوزراء فوراً، لكن سنواصل كفاحنا”، فيما تصدت الشرطة قبل ساعات من ذلك للمتظاهرين الذين حاولوا دخول البرلمان.
واقتحم المتظاهرون الأربعاء مقر رئيس الوزراء رانيل ويكريمسينغه بعد اقتحام القصر الرئاسي السبت، ما أرغم الرئيس على الفرار إلى خارج البلاد. وأُصيب نحو 85 شخصًا خلال المواجهات وقُتل رجل اختنق بالغاز المسيّل للدموع.
وطلب ويكريمسينغه، الذي عُيّن رئيسًا بالوكالة، إخلاء المباني العامة وأمر قوات الأمن بالقيام “بما يلزم لاستعادة النظام”.
ودعا الخميس أحد كبار الشخصيات البوذية الداعمة للحركة الاحتجاجية أومالبي سوبيثا إلى إخلاء القصر الرئاسي، وهو مبنى يزيد عمره عن مئتيْ عام، بغية الحفاظ على كلّ ما هو ثمين فيه. وقال سوبيثا للصحافيين: “هذا المبنى ثروة وطنية ويجب أن نحافظ عليه … يجب إجراء تدقيق مناسب وإعادة الممتلكات إلى الدولة”.