الرئيس السريلانكي يفر من مقره قبيل اقتحامه من قبل المتظاهرين
1 min read
عن كثب/.. فر الرئيس السريلانكي غوتابايا راجابكسا من مقره الرسمي في العاصمة السبت، على ما أعلن مسؤول كبير في وزارة الدفاع لوكالة فرانس برس، قبل أن يعرض التلفزيون مشاهد تظهر متظاهرين يطالبون باستقالة الرئيس أثناء اقتحامهم المجمع.
وقال المصدر إن “الرئيس نقل إلى مكان آمن” مضيفا ان الجنود أطلقوا النار في الهواء لمنع المتظاهرين الغاضبين من السيطرة على القصر الرئاسي.
هذا ودعا رئيس الوزراء السريلانكي رانيل ويكريميسينغه إلى اجتماع حكومي عاجل لمناقشة “حل سريع” لفراغ محتمل في السلطة عقب فرار الرئيس.
ودعا ويكريميسينغه الذي سيخلف راجابكسا في حال استقالته، قادة الأحزاب السياسية للمشاركة في الاجتماع. كما طلب من البرلمان الانعقاد بشكل عاجل لمناقشة الأزمة، وفق بيان لمكتبه.
وأعلنت السلطات السريلانكية الجمعة فرض حظر تجول إلى أجل غير مسمى في العاصمة كولومبو وضواحيها.
وتدفق آلاف المتظاهرين المناهضين للحكومة على العاصمة الجمعة للضغط على راجاباكسا للاستقالة بسبب الأزمة الاقتصادية المتفاقمة في البلاد.
وتعاني الدولة الجزيرة نقصا غير مسبوق في المواد الاساسية، ويعاني سكانها البالغ عددهم 22 مليون نسمة التضخم المفرط وانقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة منذ بداية العام.
ويخيم المتظاهرون منذ شهور أمام مقر راجاباكسا في كولومبو للمطالبة باستقالته بسبب سوء إدارته للأزمة الاقتصادية.
وحضت الأمم المتحدة السلطات السريلانكية والمتظاهرين على ضمان أن تكون تظاهرات السبت سلمية.
وقال مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة “نحض السلطات السريلانكية على التحلي بضبط النفس في حماية التجمعات وضمان كل جهد ضروري لمنع العنف”.
وقُتل تسعة أشخاص وأصيب المئات عندما اندلعت اشتباكات في جميع أنحاء البلاد بعد أن هاجم أنصار راجاباكسا متظاهرين سلميين خارج مقر الرئيس في ايار/مايو.
وتخلفت سريلانكا عن سداد ديونها الخارجية البالغة 51 مليار دولار، وتجري محادثات للتوصل الى خطة إنقاذ مع صندوق النقد الدولي.