د. عبدالعزيز المقالح
– 1 –
وثأرْتِ يا (صنعا)، رفعْتِ رؤوسَـنا بعدَ انكسارْ
أخرجْتِ منْ ظلمـاتِكِ الحُبْلَى أعاصيرَ النَّهارْ
وولـدْتِ هذا اليـومَ بعدَ ترقُّبٍ لَكِ وانتظارْ
فأتى كما شاءتْ إراداتُ المنى، وهجَ انتصارْ
يوماً نقدِّسُهُ، ونرضِعُـهُ أمانيـنا الكبارْ
يوماً سيبقى خالدَ السّاعـاتِ، موصولَ الفَخارْ.
– 2 –
سَلِمَتْ أياديهم بُناةُ الفَجْرِ، عُشّاقُ الكرامةْ
البـاذليـنَ نفوسَهم للهِ في (ليلِ القيامةْ)
وضعوا الرُّؤوسَ على الأكُفِّ، ومرَّغُوا وجهَ الإمامةْ
صنعوا ضُحَى (سبتمبرَ) الغالي لنهضتِنا علامةْ
خرجوا فلم تَيْبَسْ على أفواهِهم شمسُ ابتسامةْ
يتمرَّدُونَ على الظلامِ، ويبصقونَ هنا نظامَهْ.
– 3 –
أينَ القصورُ؟ تناثرَتْ رُعْباً، وألوانُ الرِّياشْ
أينَ الذينَ تألَّهُوا؟ سقطوا كما سقطَ الخُفاشْ
في نارِنا احترقوا، كما احترقَتْ على النارِ الفَراشْ
ماتَ الطُّغـاةُ الظالمـونَ، وشعبُنا المظلـومُ عاشْ.