شعر في رثاء بقعة ضوء 1 min read د. عبدالعزيز المقالح كيفَ لي أنْ أناديكِ، أنْ ألمسَ الكلماتِ، وأبكيك يا بقعةَ الضوءِ في جسدِ العُمْرْ؟ ينحني الصوتُ تمتصُّهُ في الفضاءِ السَّحيقِ رياحٌ رماديّةٌ، وأحاديثُ موتى يصلُّونَ. منذُ متى ويدي تتوكّأُ قلبي وتبحثُ عنْ غبطةٍ في زمانِ الرَّمادْ؟ الفصولُ ملوَّثةٌ الوجوهُ ملوَّثةٌ والعصافيرُ تبحثُ عنْ لحظةٍ للفرحْ. وأتتْ بقعةُ الضوءِ شاركَني في هواها النهارُ. توقَّفَتِ الشمسُ تسألُ عنْ حالِنا وتبادلُنا قُبلةَ الشوقِ لكنّها انكسرَتْ– بقعةُ الضوءِ– أسلمَني شجرُ الكلماتِ إلى الصمتِ قبلَ اشتباكِ القصائدِ غابتْ.. هيَ الآنَ تَنْزِفُ، والحزنُ معتصمٌ بالظلامْ. ما الذي يجعلُ الشمسَ تبكي، وتمضي مبكِّرَةً نحوَ نافذةِ اللَّيلِ ها إنها تختفي.. كيفَ لي أنْ أحادثَ سيّدةَ الضوءِ أنْ أتَّقي ساعةَ الضَّجَرِ المرِّ أنْ أبدأَ الاتّجاهَ المعاكسَ للحزنِ أنْ أستعينَ بلؤلؤةِ القلبِ؟ لا شيءَ.. مغسولةٌ بالترابِ العتيقِ طريقي، ومغسولةٌ بالغيابْ. منْ أنا،احْتَرَقَتْ بقعةُ الضوءِ في لغتي في حياتي.. كأني أوزِّعُ آخرَ وقتي أوزِّعُ آخرَ صوتي وأبحثُ عنْ لحظةٍ للتذكُّرِ، تحملُ حزني على كِتْفِها قيلَ لي: إنَّ حبَّكَ لا ينته يأنَّ صوتَ القصيدةِ لا ينتهي إنّني الآنَ أشهدُ موتينِ: موتي وموتَ القصيدةْ. *شاعر وأديب عربي صنعاء.. وفاة الشاعر والأديب العربي الدكتور عبدالعزيز المقالح Share on FacebookTweetFollow usSaveاتحاد الأدباء ينعي الأديب المقالح “هرم الثقافة اليمنية والعربية” مرتبط Continue Reading Previous: قفْ وتأدبْNext: قصيدة الحمادي في ودع المقالح مواضيع ذات صلة زمام 1 min read شعر زمام 10 يوليو، 2024 أميرة 1 min read الأخبار أميرة 11 مايو، 2024 بقداسة بلقيس 1 min read شعر بقداسة بلقيس 25 سبتمبر، 2023