من عينين حادتين
ظلّت ترسلُ ومضاً خافتاً
كصبابة تتصاعد من الهدير المهول
لمدينة لم تستسغِ الصّمتَ يوماً
لكنها استمرأتِ اللحظة وبدت
غادةً لا تهادن المدنَ الفضفاضةَ
كقطبان خبِر باكراً
خيانة الأصدقاء قبل البحر
ألِف محاكاةَ الموج الساكن
كعاشق يعانق حبّاً مغايراً للموت
دون أن يفقد ولو نزر يسير من غرور عينيه
من عينين لا تكترثان للزّحام؛
مضت العاشقة
في نزهتها الخاطفة دوناً
عن مرايا غاللييلية تغفو