تخيلوا الفقراء، ضحايا الحرب، اليتامى في هذا الصباح، تستيقظ الأم وتنادي ولدها، فيرفض الاستحمام، ويرفض الذهاب لصلاة العيد، فتريه كسوته البالية التي رقعتها بصعوبة: “أنظر إنها جديدة لم تتمزق”. يرفض الطفل الذي شاهد كل حاجيات أقرانه، يعرف خدعة أمه الفقيرة.
أثّرت الحرب بشكل صارخ على سلامة الأطفال النفسية، فتحول صغار السن الى أشقياء يجوبون الشوارع والمحلات لجمع مبالغ ضئيلة لا تكفي لأبسط احتياجات العيد. فمن العيب في اليمن ألا تلبس الجديد وألا تحمل مبلغاً يمنحك السعادة. ولذا أصبح أولئك الذين لا يملكون أي شيء من بهجة العيد يحتجبون في منازلهم، لا يصلون العيد، لا يزورون أحداً.
* صحفي وكاتب يمني
مواضيع ذات صلة
19 أكتوبر، 2024
17 أكتوبر، 2024
24 أبريل، 2024