سنيناً من الضوء جالدتُ موتي .
ترحلتُ في مَدِّ ظلمْاته ..
من دٍم لدمِ .
ومن كَف نصلٍ إلى رأسِ نصلِ.
تغربَّتُ ما بين لهْب الجراح وبين الدخان
تغربَّتُ ما بين نشج الصدور وأناتِها.
تغربتُ ما بين حزن القلوب ونبْضاتِها.
تغربتُ بين الخطى والمنافي .
وشرَّقُتُ, غرَّبتُ
هاجرتُ في كفن الحلمِ
أُشعل في عتمةِ القبرِ عينيَ دمعاً
لعلي أشاهدُ في وسوسات الدموع
تفاصيلَ عمري البديدِ ..
وأحلامَ عمري البديدةْ.
أحُدِّقُ, حدقتُ
سالت شعائرُ عينيَ ..حتى الجذوع .
رأيت ُالذي لا يُرى
ولكتُ بعيني سُخامَ السآمةِ
والصلبَ صبرا.
رأيت ُفمي.
يتغضنُ, يُصبح سرداب قمل.
ووجهي أثاليلُ تطفح بالقيح,
أدميتُ حنجرتي بالصلاة إلى أن تحجرَ صوتي
وُصرتُ بلون الرمال العتيقةِ هشاً..
يخالطني الرملُ ـ كانَ ـ
فأُستفُ في مدِّ كثبانه.. كلما عوَّت الريحُ ـ
مَن يحمل الصخرَ عن كاهلي؟
إنني أتدحرج في عبء موتيَ حتى القرارةِ,
كان تراب الظلام يدوَّم , يهوي
كطرق السكاكين في جسدي.
جسدي حفنة ُمن ظلامٍ يهومَ في قبة الأفق ِ
نبضٌ يسافر في رحمِ الأرض ِ
يبحث في ساحِها عن وطنْ.