أيها الأصدقاء لنضع الأسماء والألقاب والرتب الشعرية جانبا ولنتحدث بصدق دون وصاية أو أستاذية في موضوع نعرفه كلنا لكننا نتجنب الخوض فيه بجدية لتغيير واقعنا الإبداعي.
فلا من يكتبون بنمطية القديم أو من يكتبون بنمطية الجديد متورعون عن الاعتراف بأن ما يكتبونه ليس نابعا من منظورهم الخاص.. إنما اقتداء ممقوت بالسلف والخلف الشعري على حد سواء.
فقد تقرأ خمسين قصيدة في اليوم لخمسين كاتبٍ ( حتى لا أقول شاعرا) تشترك في هذه القوالب الجاهزة بها أطنان من المجازات الفارغة التي لا تجد بها معنى ممتلئا وإن صادفت بعض النصوص الجيدة لنسبتها إلى أساليب معينة لشعراء معروفين وكتابتها صراحة لا تأخذ وقتا طويلا على أي شاعر متمرس متمكن من التحوير ورسكلة الأفكار والعبارات وتمويه الأساليب فهي في النهاية مكياج غير بريء لنصوص قبيحة في أصلها.
ألا يوقعك هذا في خيبة أمل كبيرة في تذوق طبق واحد سائد مع إمكانية حرمانك من أطباق أخرى كان مقدرا لها أن تكون أشهى لو وجدت طباخين محترفين فقط !
مواضيع ذات صلة
19 أكتوبر، 2024
17 أكتوبر، 2024