قطر كسرت الهيمنة الغربية على استضافة الأحداث الرياضية الكبرى
1 min read
عن كثب/.. أشار حفيظ الدراجي، الإعلامي الجزائري والمعلق في قنوات “بي إن سبورت”، إلى أن تصريحات الرئيس السابق للفيفا، سيب بلاتر، بالنسبة له ليست بالحدث وبالنسبة للقطرين كذلك، ولم يتم التعليق عليها لحد الآن.
وتحدث الدراجي في لقاء مع “سبوتنيك” عن تصريحات بلاتر وكسر الهيمنة الغربية في استضافة الفعاليات الرياضية الكبرى، بالإضافة لإمكانية وجود ضغط أمريكي في الحملة الموجهة ضد استضافة قطر للبطولة، موجها في الختام رسالة للمشجعين العرب والعالميين الراغبين بحضور البطولة.
وفي تعليق على تصريحات بلاتر، قال الدراجي:
“هذا التعليق كان من الأجدر أن يقوله في حينه وكان لديه القدرة على فعل ذلك عندما تم اختيار قطر وكان رئيسا للفيفا وأن يقول ذلك في 2010، وما شاهده وما سمعه وشعر به أو ما لمسه من خلال عملية الاختيار التي تمت من قبل 24 عضوا من اللجنة التنفيذية من الفيفا، وأما أن يقوله بعد 12 عاما وقبل 10 أيام من الحدث، فإنه يصبح بلا قيمة وليس بالحدث”.
وحول إمكانية كسر الهيمنة الأوروبية والغرب على استضافة البطولات الكبرى وتنظيمها، أشار الدراجي إلى أن:
“قطر كسرت هيمنة الغرب على تنظيم البطولات وتقاسمها مع أمريكا الجنوبية ولو أن آسيا سبق وأن استضافت وذلك مناصفة بين اليابان وكوريا الجنوبية، أعتقد أن فوز قطر في 2010، بتنظيم كأس العالم في2022، كسر هذه الهيمنة وسيكسرها لاحقا، لكن ليس في القريب العاجل”.
وأضاف: “كل شيء سيتوقف على مدى نجاح قطر في تنظيم هذه البطولة، ونجاح قطر في تنظيم البطولة هو نجاح في تكسير هذه الهيمنة لاحقا”.
وتابع: “عندما ” تتجرأ” دولة عربية أخرى في تقديم ملفها لتنظيم مونديال، أعتقد أن نجاح تنظيم قطر سيكون ورقة رابحة لهذا البلد العربي أو البلدان التي ترغب بالتقدم لترشيحها لاحقا”.
وردا على سؤال حول إمكانية وجود دور خفي للولايات المتحدة في الحملة التحريضية ضد استضافة قطر للمونديال، قال الدراجي:
“أعتقد أن الحملة الشرسة التي نشاهدها في هذه الأيام فيها تحالف أمريكي أوروبي، أمريكا لم تقبل خسارة تنظيم مونديال 2022، أمام قطر، وقد كانت مرشحة لذلك. هناك تحالف ضمني وعلني سواء سياسي أو إعلامي بين مختلف وسائل الإعلام، وحتى بين الشخصيات التي نددت في الأيام الماضية باستضافة قطر للمونديال هو تحالف إعلامي سياسي عنده أبعاد كبيرة جدا ولاحظناه في الآونة الأخيرة، وأعتقد أنه سينتهي مع صافرة البداية الأحد المقبل، إن شاء الله”.
وفي الختام، وجه الدراجي كلمة للمشجعين العرب والأجانب الراغبين بحضور البطولة، قائلا:
“المشجعون العرب الذين سيحضرون مونديال قطر، سيسعدون وسيفتخرون بتنظيم قطر، أما أهل الغرب خاصة من الذين لم يروقهم أن تقوم قطر بتنظيمه، فإنهم سيصدمون لما سيرونه من مرافق وبنية تحتية وتنظيم راقي وحرارة الحفاوة، وأعتقد أنه بين السعادة والصدمة سنعيش أجواء مونديالية فريدة من نوعها ستستمع الجماهير العربية والغربية والأمريكية بمونديال سيكون مختلفا عن نهائيات سابقة شاهدناها جرت في أوروبا وأمريكا الجنوبية”.
يُشار إلى أن قطر تتعرض لحملة من قبل الإعلام الغربي لاستضافتها للمونديال، في الوقت الذي تشهد تضامنا عربيا، حيث انتشر “هاشتاغ” تحت عنوان “أنا عربي أدعم قطر” والذي دعي فيه المغردون للوقوف صفا واحدا بجانب قطر.
يذكر أن بطولة كأس العالم تنطلق في 20 نوفمبر/ تشرين الثاني وتستمر لغاية 18 ديسمبر/ كانون الأول، لتكون النسخة الثانية من البطولة التي تقام في آسيا، والأولى في بلد عربي.