عن كثب/.. أكد المبعوث الأمريكي لدى اليمن، تيم ليندر كينغ، الجمعة، على أن الصراع في اليمن بات في منتصف الطريق نحو الحل، مؤكداً ترحيب بلاده بالتعاون مع روسيا والصين للتوصل لحل سياسي في البلد التي تشهد حرباً منذ ثماني سنوات.
جاء ذلك في مقابلة مع شبكة سي إن بي سي، على هامش زيارته للمنطقة ضمن جهود واشنطن الدبلوماسية للمساعدة في تأمين توسيع للهدنة وتعزيز جهود السلام في اليمن.
وقال ليندركينغ “إن اليمن – التي دمرتها حرب أهلية منذ عام 2014 – هي محور تركيز أمريكي رئيسي”.
وأضاف: “إن إحراز تقدم نحو حل النزاع كان إنجازًا كبيرًا لبايدن خلال زيارته الشهر الماضي، وشمل ذلك إقناع المملكة العربية السعودية بتمديد وتعزيز هدنة بوساطة الأمم المتحدة والمشاركة في محادثات لإنهاء الحرب”.
وتابع: “نتيجة لذلك، أصبح الصراع الآن في منتصف الطريق نحو حل”.
واستطرد كينغ: “أعتقد أننا أفضل من 50٪ ؛ لم أكن لأقول ذلك قبل ستة أشهر، لدينا لحظة لتغيير مسار الصراع، هذا الوقت المناسب لفعلها”.
وأضاف أن اليمن أزمة يمكن فيها التغاضي عن العلاقات العدائية، ورحب بالتعاون مع الصين وروسيا في هذا المجال.
وقال ليندركينغ إن الصين تريد “رؤية تقدم في اليمن خلال رئاستها لمجلس الأمن”، في إشارة إلى الدور الحالي لبكين كرئيسة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وأضاف: “أعتقد أن هذا عنصر مهم حيث يمكننا أن نجد قواسم مشتركة بيننا – الصين وروسيا والولايات المتحدة – نعمل معًا من أجل حل سياسي للصراع اليمني”.
والخميس بدأ المبعوث الأمريكي، زيارة إلى الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان والمملكة العربية السعودية، بينما يسافر أعضاء فريقه إلى الأردن، كجزء من جهود واشنطن الدبلوماسية للمساعدة في تأمين توسيع للهدنة وتعزيز جهود السلام في اليمن، وفق بيان للخارجية الأمريكية.
وقال البيان، إن المبعوث الخاص سيركز وفريقه على المساعدة في توسيع فوائد الهدنة بشكل هادف لجميع اليمنيين وتمهيد الطريق لوقف دائم لإطلاق النار وحل شامل ودائم للصراع بقيادة يمنية. كما سيناقش حالة عدم الاستقرار الأخير في شبوة والحاجة إلى العودة إلى التهدئة.
وأضاف، أنه ليندركينج سيسلط الضوء أيضًا على ضرورة تقديم مساعدة مالية إضافية لليمنيين. حيث ذكر البيان بأن الولايات المتحدة قدمت أكثر من مليار دولار من المساعدات الإنسانية هذا العام وحده.
وتقود واشنطن جهوداً إضافية داعمة لجهود المبعوث الأممي لتأمين الهدنة التي بدأت في الثاني من أبريل الماضي وتستمر حتى الثاني من أكتوبر القادم، وتهدف إلى لوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار وإطلاق عملية تفاوضية تُنهي الصراع في اليمن.