عن كثب/خاص.. في أول تجربة أدبية له أصدر محمد حُميد رواية بعنوان “هوية مزورة” منتصف العام 2021، تناول قصة فتاة تنصدم بتعقيدات أسرية ومجتمعية لتتأكد خلال رحلتها بأن النمو والنضج الذي كانت تتوق إليه ليس سوى فخاً نصبته لها الحياة.
يعرف الكاتب محمد حُميد الرواية بأنها بوتقة تحوي داخلها مزيج واقعي مع آخر خيالي للوصول إلى خلطة تحاكي الواقع بشتى أبعاده ومعضلاته وقضاياه، كما يعرفها الشاب محمد حُميد الذي أصدر مؤخراً روايته الأولى التي حملت عنوان “هوية مزورة”.
وفي حديث خاص لمنصة “عن كثب” لفت حُميد إلى أن الرواية اليمنية شهدت خلال سنوات الحرب نشاطاً غير معهوداً وصدرت أعمال كثيرة لكتاب شباب، لكنها لازالت تدور حول فلك العشوائية بسبب الغياب شبه الكامل لبيئة نقدية حقيقية تضع الكاتب في الصورة ليتسنى له معالجة أخطاء التجربة الأولى وإخراج أعمال مستقبلية بجودة أفضل.
وعلى الكاتب مراعاة أن غالبية القُراء الشباب يعتمدون اليوم على نقل الاقتباسات ويركزون عليها لأن الاقتباسات في عصر وسائل التواصل هي ما تدفع القارئ للحكم على الرواية بغض النظر عن بُنيتها وسلاسة ومنطقية تصاعد أحداثها.
ويضيف موضحاً “الجيل الجديد من القراء في تقديري أقل ارتباطاً باللغة بسبب حالة الحداثة التي يعيشها وانشغاله باللغات الأجنبية مع إهماله للغته الأم، لذلك فإن الكتابة لهذا الجيل توجب استخدام كلمات معروفة ومتداولة مع الإكثار من الاقتباسات التي تلامس قلوبهم لأنها موضة أدبية ذائعة الصيت”.
ولن تكون حبكة الرواية ممتازة إذا كانت الأحداث والشخصيات هزيلة كون كل عناصر الرواية مهمة، ولذلك فإن كثرة المطالعة وقراءة الكتب المختصة بتقنيات كتابة الرواية تساعد كثيراً على إتقان وإجادة الرواية من مختلف جوانبها.
ويؤكد حُميد بأن الكتابة قضية تقض مضجع الكاتب وتؤرق منامه ولا تدعه حتى ينتهي من فصل الختام فالقضية هي من تمنح العمل الأدبي الخلود.