منير الحاج/
من اللواء الأخضر إب ، ومن بين حقول وادي بنا ثمة فتاة في العشرين ربيعا تجاوزت خطوط المهابة والخوف في مواجهة الكاميرا.. وكسرت الرتابة والجمود صانعة أبجدية العفوية، وحُسن العفوية مستخدمة لغة إب. عفوية وبساطة كانتا سر الشهرة والذيوع مُنذُ أول تجربة في خوض غمار الدراما.
هديل مانع الفتاة العشرينية التي ما زالت في عتباتها الأولى مُضيا صوب مستقبلها الجامعي “إدارة أعمال دولية ”.. وهو اتجاه غير مجال الإعلام أو الفن بكافة أشكاله. لكننا نراها متعددات المواهب ، طموحة حد التعلم لعلوم ومهارات شتى. فنجدها ما بين دورات اللغة والإعلام والفن تتنقل كخلية نحل لا تكلُ ولا تمل.
ولأن فتاة كهديل لم تعتاد الرتابة في حياتها فقد صدمت الجميع ذهولا بظهورها المفاجئ والغير متوقع في مسلسل ربيع المخا الرمضاني.. وهنا تقول هديل عن هذه التجربة ” تم ترشيحي من قبل المخرج وليد العلفي لخوض تجربة التمثيل وحينها لم أفكر في الأمر كثيرا.. بل انطلقت متجاوزة اختبار الأداء”.
هديل مانع وبشخصية مسك ولهجة أبناء منطقة خبان – الواقعة في محافظة إب ، موطن أجدادها والأبناء – وبعفويتها التي اعتادت التعامل اليومي بها استطاعت الوصول لقلوب المشاهدين. وخلق ألفة بينها كفنانة وبينهم مُنذُ الوهلة الأولى.. إضافة لحركاتها وتصرفاتها التي تثير الدهشة وتجسد المشهد الحياتي لتعامل النساء داخل البيت الواحد.
المشاهدون ومن خلال الآراء التي تكتب بشكل يومي على مواقع التواصل الاجتماعي واعتدنا قراءتها ككل عام.. جعلوا من هديل رمزية للإبداع الغير متصنع ، وراسمين شخصية درامية كبيرة لها في خلدهم ستتمكن من صنعها إذا أتيحت الفرص لها.. واستطاعت الحفاظ على سجيته ودماثة تعاملها مع الآخرين من عاملين في الوسط الفني ومتابعين للدراما اليمنية في كل الأصقاع.