شعر منوعات مراوغة ناجحة للحواس 1 min read جميل مفرِّح* – في النظرة الأولى سنارة معقوفة تستجلب الأزل فتتجاوز حدوده.. – في الفكرة الأولى حبيبة أخيرة لم تأتِ بعد.. – في الحكاية الأولى زمن واحد ومكان واحد وكاتب واحد، وراويان ينسلخان من بعضهما ليلتقيا مجدداً في ذات التفاصيل.. – في اللمسة الأولى رنين مطر لا سماء لجذوره ولا نوتات قادرة على رسم إيقاعاته.. – في الميعاد الأول جبل أخضر ترعشه نسمةٌ كشهقة عصفور أو زفرة فراشة.. – في القبلة الأولى موجة وزَّعتها الريح صفحاتٍ لديوان شعري باسم مستعار.. – في القصيدة الأولى امرأةٌ لم ترد قبلاً في نصوص الانتظار.. – في الكلمة الأولى طوفان من المواعيد تجتاح الوقت فتلحق به الهزائم.. – وفي الرقصة الأولى دوران بالاتجاه المعاكس لتجارب الزمن.. وكائنان كلاميان يتذكران شيخوختهما في المهد بلذة لا تشوبها الحسرات والندم.. – في الليلة الأولى…، لم تكن هناك ليلة أولى.. فقط رجل فزَّاعة وامرأة طائر.. وجدارٌ مائلٌ يوشك أن يستقيم.. فقط حفيفٌ جافٌ يحمل وريقة قدر قادمةً من خريف.. فقط زقزقة لم تعبر، من قبل، زقاق الذكريات.. وفقط دغدغات فطرية لم تستطع الكتابة لوي عنقها بعد: رائحة، ضوء، نغم، مذاق، وتفاصيل أخرى ما تزال بعيدة عن قبضة الحواس. ثم صفيحتان من بلور كل منهما سماء وكلاهما ماء.. وماذا بعد..؟! كان… كان….ثمة هامشٌ لا يتسع لأكثر من مقعد مزدوج ولافتةٍ وخيط سراب لطريقٍ مبتور من طرفيه.. ….. في التجربة الأولى لا مسافة.. لا ظل.. لا…، ولا شيء يذكر أو لا يذكر بين بداية هذا ونهاية ذاك. *شاعر يمني نائب رئيس اتحاد الأدباء والكتاب_فرع صنعاء Share on FacebookTweetFollow usSaveعبد اللطيف رشيد رئيسا للعراق مرتبط Continue Reading Previous: وسط حضور “تاريخي”.. سيدات برشلونة يسحقن نساء ريال مدريدNext: ماسك يشتري “تويتر” بـ 44 مليار دولار مواضيع ذات صلة نجاح تجربة لأول اتصال بين شخصين في “الحلم” 1 min read الأخبار نجاح تجربة لأول اتصال بين شخصين في “الحلم” 14 أكتوبر، 2024 الصين تبني أكبر توربين بحري في العالم 1 min read الأخبار الصين تبني أكبر توربين بحري في العالم 14 أكتوبر، 2024 زمام 1 min read شعر زمام 10 يوليو، 2024
