قنوات ومنصات عربية تطلق على سائق الجرافة اليمني صفة مقدسة!
1 min read
عن كثب/صنعاء.. لا زالت بطولة الشاب اليمني الذي سجل ملحمة بطولية في أحد مديريات محافظة البيضاء تتصدر القنوات والمواقع الإلكترونية كما سيطرت منذ الأربعاء الماضي على وسائل ومنصات التواصل الاجتماعي.
ابن يريم “سائق الشيول” حسين سيدم استجاب لنداءات وصرخات الأهالي في قرية عبي مديرية صباح _ البيضاء الأربعاء الماضي وحل محل الدفاع المدني وأجهزة الانقاذ المعروفة ليضع خطة ويبدأ بتنفيذها هو وبجرافته لينجح بعد أربع ساعات من الحفر في إنقاذ أرواح 15 من أصل 18 شخصاً سقطوا في البئر الذي كانت تجري عملية لتوسعته.
كادت الملحمة أن تمر مرور الكرام فالضحايا هم أبناء قرية نائية وبعيدة والمنقذ مجرد عامل في كسارة أحجار في نفس المنطقة البعيدة عن صخب المدن وعدسات وأضواء الإعلام.
لكن وسائل التواصل الاجتماعي لعبت دوراً مثيراً للاهتمام، فقد دشن كل من الناشط المجتمعي بشير المصقري والإعلامي أحمد العزاني حملة تكريمية للبطل سيدم واعتبرا أنه حقق نجاحاً بمفرده وبشخصه وآلته “الجرافة” عجزت عن تحقيقه السلطات والدولة المغربية في حادثة غرق الطفل ريان الذي فشلت في إنقاذه رغم توجه كاميرات وقنوات العالم لتحقيق ذلك.
اليمنيون بدورهم عكسوا الصورة السلبية التي كانت مرسومة عنهم باعتبارهم جمهوراً لا يتفاعل إلا مع المصائب والكوارث وتأجيج الأزمات، فقد ساهم المئات والآلاف من اليمنيين في مشاركة أخبار قصة الانقاذ التي نفذها حسين سيدم حتى باتت قصة رسمية في معظم القنوات العربية ومنصات الأخبار الاعتبارية، والتي أشارت إليه بـ “الملاك الحارس”، وهو ما يمكن اعتباره تكريماً مهنياً ومعنوياً لحسين سيدم الذي أثبت بأن الإنسان اليمني يقدس الحياة وقدرته على صناعة المعجزات في سبيل الحفاظ عليها.
والجدير ذكره أن هذا التفاعل أعاد الاعتبار للبطل سيدم وللأشخاص الذين نجوا من موت محقق، وهو الأمر الذي دفع الجهات الرسمية والكيانات المجتمعية إلى تكريم السائق اعترافاً بدوره وتقديراً للنجاح الذي حققه خلال أربع ساعات فقط.