عن كثب/خاص.. “خضرا”، من أحدث الروايات اليمنية التي حملت توقيع امرأة وسرد أنثوي كتجربة أولى تناولت قصة فتاة تعرضت للتشرد حتى يكفلها أحدهم وبدأت معاناتها في مجتمع ينظر إليها بانتقاص ودونية لتتباين الفروقات الطبقية أمامها، لتكتشف في أحد المواقف أن الحياة لا تخلوا من الاختيارات طالما يمتلك الإنسان إرادته، فتدخل في مواجهات قاتلة، وتتضح أمامها حقائق أثبتت لها أن الإنسان هو من يحدد قيمته في الحياة، فتمضي قدماً في رحلتها الصعبة لإثبات ذاتها، وهويتها أمام نفسها وأمام الجميع.
الرواية التي دارت أحداثها في 176 صفحة، صدرت في اكتوبر 2021 عن دار عناوين للكاتبة حورية عبد السلام الإرياني، لاقت ردود فعل اعتبرتها الكاتبة جيدة جداً بالنسبة لها كـ “كاتبة مبتدئة”، رغم تطلعها لوجود كيان جديد يجمع كتاب اليمن الشباب الصاعدين بهدف تنقيح وتصنيف الأعمال الأدبية والعمل على إبراز الأعمال والنتاج الجدير بالظهور والمنافسة في الساحتين العربية والعالمية.
في حديثها لمنصة “عن كثب” تشير الكاتبة حورية الإرياني إلى أنه وبالرغم من أن الشباب اليمني يمر بظروف صعبة إلا أن هناك الكثير من المبدعين تمكنوا من تزيين الساحة الأدبية، والفنية، والفكرية والعلمية، مؤكدة إيمانها جيل الشباب سيفرز نتاج إنساني عالمي في حال توفرت له الظروف الملائمة، وأشارت إلى أن الحرب رغم ألمها تمثل بيئة مناسبة للعصف الذهني لأي كاتب مبدع.
“القراءة أولًا وأخيرًا”، هي أهم الأدوات التي يحتاجها الكاتب أو الكاتبة، فهي الوسيلة المثلى لتوسعة المدارك قبل التوجه نحو الكتابة، والعمل الإبداعي، وفقاً للإرياني التي أكدت حاجة الكاتب للدعم الأدبي والمادي، ووجود بيئة حاضنة للأعمال الجيدة.
أما المرأة الكاتبة فتحتاج إلى مساحة من الحرية كالتي يمتلكها الرجل لخوض التجربة الإبداعية دون قيود، فالكاتب بالفطرة انسان حر، لا يجوز تقييده.