ميثم راضي*
تعالَ معي
هاتِ يدكَ الباردة
أنتَ… يا شبيهي في التِيه
الساكنُ في عينَيْ غزالة،
الراقدُ في قَلبِ المِطرقة
الدامعُ في كل وترٍ أَعزل
هاتِ يدكَ،
قاسمني المِحنة، الشجاعة، والحزن
ليس من الآمن أن نمضي،
كظلّين متجاورين
ابتعدا لأسبابٍ تتعلقُ بالخوفِ
وتقاربا لذات الأسباب
أخي يا أخي في هذي الظُلمة؛
ساعدني
فأنا ولدٌ ركضَ مرّة
ولمْ يعد بمقدوره التوقف
ركضَ مُندفعًا
وصار أمامه كل الأمام
وخلفه بدا شاحبًا
كل هذا الزمن.
* شاعر عراقي.