عن كثب/خاص/.. بعد أن اعتمده المؤتمر العام لليونسكو في دورته الأربعين المنعقدة في العام 2019.. تحتفي العديد من الدول باليوم العالمي للفن الذي يصادف الـ 15 من ابريل كل عام، بهدف تسليط الضوء على مساهمة الفنانين في تحقيق التنمية المستدامة.
وبهذه المناسبة تقول اليونسكو “إنّ فنوننا قوت روحنا ومهد إبداع الشعوب وابتكارها وتنوعها الثقافي في شتى أرجاء المعمورة. إن فنوننا عجلة تقدمنا ونشر معارفنا وتبادلها وتعزيز حب الاستطلاع فينا ودفعنا إلى طاولة الحوار. لطالما تمتّع الفن بهذا المكانة، ولن يتغيّر على ذلك شيء طالما نواصل الأخذ بيد الفنانين أينما كانوا لنصرة حريتهم الفنية وحمايتها. فما الفنّ إلا صرح كلما ارتقينا به عالياً، كلّما حلّق بنا نحو عالم مفعم بالحرية والسلام”.
وتؤكد المديرة العامة لليونسكو أودري أزولاي، أن اليوم العالمي للفن يمثل تذكيرا في الوقت المناسب بأن الفن يمكن أن يوحدنا ويؤلف بيننا حتى في أصعب الظروف.
وتضيف أزولاي “باتت قدرة الفن على الجمع بين الناس وإلهامهم وشفائهم وتعزيز التبادل فيما بينهم تزداد وضوحا أكثر فأكثر، وهو أمر تجلى خلال النزاعات والأزمات التي شهدها العالم في السنوات القليلة الماضية، ومنها جائحة كوفيد- 19”.
ووفقا للمنظمة الأممية المعنية بالتراث والثقافة، تتمثّل رؤية اليوم العالمي للفن، في توطيد أواصر الصلة بين أشكال الإبداع الفني والمجتمع، وإزكاء الوعي بتنوع هذه الأشكال، وتسليط الضوء على مساهمة الفنانين في تحقيق التنمية المستدامة. كما يقدّم هذا اليوم العالمي الفرصة للوقوف على مسألة تعليم الفنون في المدارس، وذلك إيماناً بالدور المفصلي للثقافة في تمهيد الطريق نحو تعليم منصف وشامل للجميع.
ودعت اليونسكو الى عدم تفويت الفرصة وتلبية دعوتها للمشاركة في هذا الاحتفال بطرق مختلفة مثل “المناقشات والمؤتمرات وحلقات العمل والفعاليات الثقافية والعروض التقديمية أو المعارض”.