عن كثب/.. نشر جيروم ديفيد سالنجر، (1 يناير 1919– 27 يناير 2010)، روايته الشهيرة «الحارس في حقل الشوفان»، عام 1951، ولاقت نجاحاً كبيراً، إذ صور خلالها الاغتراب الاجتماعي، لدى المراهقين، وفقدان البراءة، من خلال بطل الرواية هولدن كولفيلد، الرواية اشتهرت بين القراء المراهقين، وأثرت في جيل كامل، صار ينادي «كلنا هولدن كولفيلد» وغدت مرجعاً مهما في الثقافة الأمريكية المعاصرة.
*معركة قانونية
في الأكاديمية كتب قصصه في حجرته ليلاً، على مصباح شحيح الضوء، ثم التحق بجامعة نيويورك عام 1936، وذهب ليعمل في النمسا، وغادرها قبل وقوعها في أيدي النازيين، في مارس عام 1938، ثم عاد إلى أمريكا، وتابع دراسته في جامعة كولومبيا.
*لقاء
وضع سالنجر، السطر الأخير في الفصل الأخير من الرواية، عام 1951، وأول جملة بها كانت عبارة عن ملاحظة صارخة: «إذا كنت قد أثرت اهتمامك بالفعل، فأغلب الظن أن أول ما ترغب في معرفته هو المكان الذي ولدت فيه، وكيف أمضيت طفولتي التعسة، وماذا كان يعمل والداي قبل أن ينجباني، وكل هذا اللغو الذي تعودناه في «ديفيد كوبرفيلد»، ولكنني لا أشعر برغبة في فتح هذه الموضوعات لأصدقك القول».
شبه البعض الرواية برواية «عوليس»، لجيمس جويس، لأن أزمة البطل أزمة مكانية: (إذا كنتُ أثرتُ اهتمامك بالفعل، فأغلب الظن أن أول ما ترغب في معرفته هو المكان الذي ولدت فيه)، وانتهى عند النقطة نفسها: (لا تروِ ما حدث لك مثلما قلت أنا لأي إنسان، لأنك حين تفعل ذلك، فلسوف تفتقد كل الناس).
*عزلة
مواضيع ذات صلة
19 أكتوبر، 2024