تضمنت موسوعة بيبليوغرافيا الأدب اليمني للدكتور إبراهيم أبوطالب، والتي صدرت عن دار عناوين بوكس، في أجزائها الثلاثة حركة النشر لكل ما يتعلق بالسرد اليمني إبداعا ونقدا، حيث احتوى الجزء الأول قسما لرصد بيبليوغرافيا القصة القصيرة.
ويضيف: “وحيث كنت في مصر فقد بدأ مشوار التواصل الإنساني والعلمي لجمعها من اليمن، ومن هنا بدأ الجمع والتصوير لتلك الأعمال والحصول على المدونة الروائية أو أغلبها، وكان لزاما علي الاطلاع على ما كتب من رسائل أو دراسات أو كتب أو مقالات حول تلك الروايات، وهذا أمر شاق، بل ومستحيل أحيانا، لأن تلك الكتابات مجهولة ومتناثرة ومتباعدة بالنسبة لباحث مبتدئ، وبخاصة أن الوسائل الرقمية الحديثة لم تكن قد أصبحت على ما هي عليه اليوم من يسر ومتابعة وإتاحة، ولكن لا بد مما ليس منه بد، فكان الجمع، والتنقيب، وتوالت المعرفة والتوثيق، وعند إنجاز الرسالة كان قد توافر لدي قدر لا بأس به من تلك الأعمال إبداعا ونقدا، فرصدته بيبليوغرافيا في نهاية الرسالة التي صدرت في كتاب عام 2004”.
موسوعة شاملة
كما بلغ مجموع القاصين والقاصات من أصحاب المجموعات 275 قاصا وقاصة، عدد القاصين الذكور منهم 192 قاصا. فضلا عن الاختيارات القصصية التي بلغ عددها 8 اختيارات، أكثرها للأسماء المعروفة من القاصين والقاصات. وكذا المجموعات المشتركة لأكثر من قاص وقاصة، وعددها 9 مجموعات. ومجموعة واحدة مشتركة بين قاصين اثنين، وأما الأعمال القصصية الكاملة فقد صدرت منها 7 أعمال، جمعت فيها أعمال سبعة من القاصين، وهم أحمد محفوظ عمر، زيد مطيع دماج، عبدالله سالم باوزير، عبدالناصر مجلي، محمد عبدالولي، محمد عبدالوكيل جازم ووجدي الأهدل.
ويقول مؤلف موسوعة بيبليوغرافيا الأدب اليمني إنه خلص إلى العديد من النتائج، في مقدمتها غزارة الإنتاج السردي اليمني عبر عقود كثيرة، ولكن يأتي أكثرها غزارة مع الجيل التسعيني والألفيني حتى الآن، كما يشير إلى حضور المرأة اليمنية بقوة وبغزارة في الإنتاج الروائي تحديدا، واستمرار بعض الأسماء التي أصبحت كبيرة في المشهد السردي العربي بشكل عام من خلال أعمالها الروائية المتنوعة التي تحمل التجريب والتجديد، إضافة إلى الخروج عن المحلية إلى الأفق العربي والدولي من خلال الطباعة المتعددة والجوائز الكثيرة والترجمات إلى لغات عالمية.
مواضيع ذات صلة
19 أكتوبر، 2024