عن كثب/.. حقق فيلم “أوبنهايمر” Oppenheimer الذي يتناول الحرب العالمية الثانية ايرادات ضخمة جعلته يصبح الفيلم الأكثر ربحاً على الإطلاق.
الفيلم الذي أخرجه كريستوفر نولان تخطى حاجز 550 مليون دولار في شباك التذاكر العالمي، وحصل إلى الآن على مراجعات حماسية.
وطرح الفيلم في دور السينما الشهر الماضي، هو سيرة ذاتية مدتها ثلاث ساعات حول تجارب ومحن عالم الفيزياء النظرية جيه روبرت أوبنهايمر (يؤديه كيليان ميرفي) واختراع القنبلة الذرية.
ويستعرض جزء كبير من الفيلم على عمل أوبنهايمر في مختبر لوس ألاموس زمن الحرب وما تعرض له بعد ذلك من اضطهاد سياسي على يد المسؤول الحكومي لويس شتراوس، الذي يجسده روبرت داوني جونيور في العمل.
وتشير أحدث تقديرات لموقع “بوكس أوفيس موجو”، إلى تجاوز “أوبنهايمر” فيلم “دانكيرك” Dunkirk الحامل السابق للرقم القياسي، وهو من إخراج نولان أيضاً، الذي حصد 527 مليون دولار في شباك التذاكر العالمي. الفيلم من بطولة توم هاردي وهاري ستايلز وكيليان ميرفي، وتدور أحداثه على خلفية إخلاء بلدية دانكيرك في شمال فرنسا خلال معركة فرنسا ربيع عام 1940.
رغم الأرقام المثيرة للإعجاب التي يحققها في تاريخ أفلام الحرب، فإن “أوبنهايمر” يتخلف عن الركب في معركة “باربي – نهايمر” حيث حقق فيلم “باربي” Barbie للمخرجة غريتا غيرويغ أكثر من مليار دولار خلال الفترة الزمنية عينها التي شهدت إطلاق الفيلمين.
في تقييمها لـ”أوبنهايمر”، منحت الناقدة السينمائية في اندبندنت كلاريس لاغري الفيلم أربع نجوم من أصل خمس ووصفته بأنه “أفضل أعمال كريستوفر نولان وأكثرها وحياً”. مضيفة: “أنه قصة مخيفة للغاية تروى بنظرة تقليدية نحو المخيلة السينمائية الحرفية القوية. هنا، يتعامل نولان مع أحد أكثر الموروثات إثارة للجدل في القرن الـ20 -إرث جيه روبرت أوبنهايمر- “أبو القنبلة الذرية” – وكأنه لغز رياضي يجب حله”.
وكشف نولان أن “أوبنهايمر” هو “أكبر فيلم صنعته على الإطلاق”. أضاف المخرج عن الفيلم الذي كلف إنتاجه 100 مليون دولار: “ما كان ممكناً أن يكون الفيلم الذي أردت صناعته أصغر حجماً… لا يتعلق الأمر بالمال، ولا يتعلق بالميزانية -حجم القصة هو ما جذبني إليها”، موضحاً: “حقيقة أن أوبنهايمر وزملاءه العلماء لم يتمكنوا تماماً من تنحية احتمال قيامهم بإشعال النار في الغلاف الجوي وتدمير العالم بأسره، ولكنهم أطلقوا الاختبار رغم ذلك – فكرة قيام شخص ما بالمخاطرة نيابة عنا جميعاً وعن كل أحفادنا. لا يوجد شيء أكبر من ذلك”.